القصيدة التي تنبا بها محيي الدين العربي ما ذا سيحصل في العرب وحصل بعضها فعلا

من طرف Eko الثلاثاء مارس 08, 2011 10:09 pm

نوستر اداموس وظاهرة التنبأ

نوستر اداموس وظاهرة التنبأ

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين.
يأنس الانسان غالبا بمن يحدثه عما يخفيه له المستقبل,لذا كثر ولع الناس قديما وحديثا عن ظاهرة التنبأ والمتنبئين,ويمثل نوستر اداموس احدى الشخصيات الهامة في هذا المجال ,فكتابه القرون الذي ضمنه اهم تنبأته يعد من اشهر الكتب طباعة ومبيعا الى يومنا هذا ,وقد ترجم الى العربية اربع مرات.
وقد دخلت اللعبة السياسية في تحريفه ابان الحرب العالمية من قبل الالمان والبريطانيين,كنوع من الدعم المعنوي لجنودهم,وفي النسخ العربية وقع ايضا تحريف كبير في كثير من مقاطعه ..ولكن اهم واقدم النسخ التي انتشرت بلغة رمزية هي مزج بين اللاتينية القديمة والانكليزية قام بكتبها نوستر اداموس بهذه الطريقة لينجو من محاكم التفتيش التي كانت تبطش بمن يتهم بممارسة العلوم الغريبة ,ونوستر اداموس اسمه الحقيقي ميشيل دا نوتردام وهو من عائلة يهودية الاصل اعتنقت المسيحية ,عنى به وبتعليمه جده الذي كان مولعا بدراسة النصوص الدينية في مختلف الاديان,فتعلم ميشيل من جده الطب واللغات ودراسة الديانات,اشتهر ابان الوباء الذي اصاب الناس في فرنسا واسموا هذا الوباء بالطاعون الاسود ,ويصور في التاريخ بان جثث الناس بقيت في الشوارع,فكان ميشيل يجول بين الناس لعلاجهم بخلاف اكثر الاطباء الذين اثروا العزلة خوفا من ان يصيبهم المرض ,وفي هذا الوباء ماتت زوجته وهذا ما ادى بعد ذلك الى اعتزاله وانكبابه على كتابة اهم تنباته في كتاب القرون ,ومن لطيف ما يذكر انه اوصى حين مرض مرض وفاته بأن يدفن واقفا وطلب من اهل مدينته ان يعاهدوه على الا يفتحوا قبره مهما حدث ,ولكن في ابان الثورة الفرنسية فتحو قبره ووجدوا هناك قلادة فيها تعويذة ومكتوب فيها انه يعلم بانهم سينقضون عهدهم وانه يلعنهم ,وربما يعود سبب شهرته الى تحقق الكثير مما تنبأ به,بل انه حتى تنبأ بظهور الامام الحجة واسماه بالقديس العربي الذي يظهر وتعينه جنود الارض والسماء لتحقيق العدل على الارض ,واسلوبه في كتابة التنبات على طريقة الشعراء اسلوب معروف في كتابة التنبات في الشرق وفي الغرب ,وفي تراثنا الاسلامي نجد الكثير من هذه التنبات في المجاميع الشعرية للعرفاء والمتصوفة والاولياء ,,مطبوع يذكر فيه ثورة ايران الاسلامية المباركة
وياتيك عام تهيج له عموم العرب
وياتيك عام يعم العراق بع البلا والنصب
بايران يظهر داعي الهدى
فطوبى لمن كان في عصره
وطوبى لمن هو طفل يرب
فان كنت في قولتي كاذبا
فلعنة الله على من كذب
وغيرها من قصائد اشاروا فيها الى كثير من الحوادث التي ستقع مستقبلا ,كما في ابيات محي الدين ابن عربي الذي عاش ابان وجود العرب في الاندلس
اذا اتحد اليهود مع النصارى وطاروا بالحديد على البروج
وأضحى المسجد الاقصى اسيرا وصار الحكم مع ذات الفروج
فنار بالخليج لها زفير وحكم بالحجاز مع العلوج
ففي حرب الكواكب سوف تفنى عواصمهم بالزيت الخليج
فقل للاعور الدجال هيا فقد ان الاوان الى الخروج
ومثل هذا كثير يمكن مراجعته في الدواوين الشعرية لمن ذكرناهم وغيرهم,فاسلوب كتابة التنبأت,على شكل ابيات شعرية اسلوب متعارف الى يومنا هذا ...

وقد تناول كثير كمن العلماء المسئلة بالبحث عن تلك الظاهرة ,وربما وجدوا في نظرية اينشتاين حول الزمان وكونه يمثل بعدا رابعا منطلقا لتفسير تلك الظاهرة وعلمائنا اشاروا الى تلك النظرية قبل انشتاين ولكن من زاوية اخرى ويعد اخر هو البعد الفلسفي لمفهوم الزمان وما انتجته مدرسة الحكمة المتعالية من ابحاث عالية في هذا المضمار ونسبية الزمان الناتج من حركة الافلاك والى الفرق بين الزمان والسرمد والدهر ويعبر عنها بالاوعية وانها وعاء داخل وعاء مما يعني ان الماضي والمستقبل والحاضر هي مفهوم نسبي وليس مطلق اي ما يكون ماضيا بالنسبة لي فهو حاضر بالنسبة لك ومستقبل لغيرنا وكمثال على ذلك فان النور الذي يصلنا من النجوم ويقطع ملايين السنين الضوئية فهو للنجوم والكواكب التي هي اقرب اليه من الارض اصبحت ماض ولكن للارض الان حاضرا وعند تجاوز الارض لغيرها يبقى مستقبلا ,فلو فرض ان الانسان باي وسيلة تمكن من الاتصال بذلك فيستطيع رؤية ما يعد نسبيا مستقبلا ولكنه ماض لغيرنا او حاضر وهكذا ومنه يعلم تفسير ما ذكره الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم من مشاهدة اهل الجنة واهل النار في معراجه الشريف .

وهناك اليوم نظرية تبحث ذلك عند علماء الفيزياء يسمونها نظرية البدائل المستقبلية المتغيرة والتي هي عين عقيدتنا في البداء ,فالمستقبل وان كان يمكن رؤيته ولكنه مقيد برشروط قد تغير من مساره والبحث طويل في تلك المسائل ,ولكن كيف كان نوستر اداموس يتنبا ؟في الرسائل التي كان يرسلها نوستر اداموس لابنه يشير الى انه كان يستعمل بعد التامل في نجوم السماء لاختيار الوقت المناسب تلاوات معينه على اناء ماء فتبدأ الصور تترى عليه فيدونها بهذا الشكل ...وسواء اكان صادقا ام لم يكن صادقا فنحن لدينا ائمتنا الذين لا ينطقون عن الهوى واخبروا بتفاصيل لكل ما يجري بل ووصفوا حياتنا الحالية وصفا دقيقا ......

ما رايك عزيزي القارىء بتنبؤات نوستر اداموس !!!

هل هي فعلا تحاكي واقعنا اليوم !!!!!

اذاكنت مع تنبؤاته اين تلك العقول عنها !!!!!

اذا انت معارض لها ماذا تقول لتلك الاحداث التى وقعت وستقع !!!!

هل لله تعالى حكمه في اعطائه نعمة التنبؤاء و معرفة ما سيحدث !!!!!!!!!!!!