قصيدة التخميس للشيخ محي الدين ابن العربي

من طرف **admin** الثلاثاء مارس 08, 2011 3:32 am

هاذة القصيدة تخميس للشيخ محي الدين إبن العربي رحمه الله
ونفعنا من علومه

1 يا طالبا مـن لـذاذات الدنـا وطـرا *** إذا أردت جميع الخيـر فيـك يـرى
2 المستشـار أميـن فاسمـع الخبـرا *** ما لذة العيـش إلا صحبـة الفقـرا
3 هم السلاطيـن والسـادات والأمـرا

4 قوم رضـوا بيسيـر مـن ملابسهـم *** والقوت لا تخطر الدنيـا بهاجسهـم
5 صدورهم خاليـات مـن وساوسهـم *** فاصحبهموا وتـأدب فـي مجالسهـم
6 وخـل حظـك مهمـا قدمـوك ورا

7 اسلك طريقهمـوا إن كنـت تابعهـم *** واترك دعاويك واحذر أن تراجعهـم
8 فيمـا يريدونـه واقصـد منافعـهـم *** واستغنم الوقت واحضر دائما معهـم
9 واعلم بأن الرضا يختص من حضرا

10 كن راضيا بهموا تسمو بهم وتصـل *** إن أثبتوك أقم أو إن محـوك فـزل
11 وإن أجاعوك جع أو أطعموك فكـل *** ولازم الصمت إلا إن سئلـت فقـل
12 لا علم عندي وكن بالجهـل مستتـرا

13 ولا تكـن لعيـوب النـاس منتـقـدا *** وإن يكن ظاهرا بيـن الوجـود بـدا
14 وانظر بعين كمـال لا تعـب أحـدا *** ولا تـر العيـب إلا فيـك معتـقـدا
15 عيبـا بـدا بينـا لكـنـه استـتـرا

16 تنل بذلـك مـا ترجـوه مـن أرب *** والنفس ذلـل لهـم ذلا بـلا ريـب
17 بل كـل ذلـك ذل نـاب عـن أدب *** وحط رأسك واستغفـر بـلا سبـب
18 وقف على قـدم الإنصـاف معتـذرا

19 إن شئت منهم بريقـا للطريـق تشـم *** عن كل ما يكرهـوه مـن فعالـك دم
20 والنفس منك على حسن الفعـال أدم *** وإن بدا منك عيـب فاعتـذر وأقـم
21 وجه اعتذارك عما فيك منك جـرى

22 لهـم تملـق وقـل داووا بصلحكـم *** بمرهـم العفـو منكـم داء جرحكـم
23 أنا المسيء هبوا لي محض نصحكـم *** وقـل عبيدكـم أولـى بصفحـكـم
24 فسامحوا وخذوا بالرفـق يـا فقـرا

25 لا تخـش منهـم إذا أذنبـت همتهـم *** أسنى وأعظـم أن ترديـك عشرتهـم
26 ليسـوا جبابـرة تؤذيـك سطوتهـم *** هم بالتفضل أولـى وهـو شيمتهـم
27 فلا تخف دركـا منهـم ولا ضـررا

28 إذا أردت بهم تسلـك طريـق هـدى *** كن في الذي يطلبـوه منـك مجتهـدا
29 في نور يومك واحذر أن تقول غـدا *** وبالتغني على الإخـوان جـد أبـدا
30 حسا ومعنى وغض الطرف إن عثرا

31 أصدقهم الحـق لا تستعمـل الدنسـا *** لأنهـم أهـل صـدق سـادة رؤسـا
32 واسمح لكل امرء منهـم إليـك أسـا *** وراقب الشيخ فـي أحوالـه فعسـى
33 يرى عليـك مـن استحسانـه أثـرا

34 واسألـه دعوتـه تحـظ بدعـوتـه *** تنـل بذلـك مـا ترجـو ببركـتـه
35 وحسن الظن واعرف حـق حرمتـه *** وقدم الجـد وانهـض عنـد خدمتـه
36 عساه يرضى وحاذر أن تكن ضجرا

37 واحفـظ وصيتـه زد مـن رعايتـه *** ولبـه إن دعـا فــورا لساعـتـه
38 وغض صوتـك بالنجـوى لطاعتـه *** ففي رضاه رضى البـاري وطاعتـه
39 يرضى عليك فكن من تركها حـذرا

40 والزم بمـن نفسـه نفـس مسايسـة *** في ذا الزمـان فـإن النفـس آيسـة
41 منهم وحرفتهم فـي النـاس باخسـة *** واعلـم أن طريـق القـوم دارسـة
42 وحال من يدعيها اليـوم كيـف تـرى

43 يحق لـي إن نـأوا عنـي لألفتهـم *** ألازم الحـزن ممـا بـي لفرقتهـم
44 على انقطاعي عنهم بعـد صحبتهـم *** متى أراهـم وأنـى لـي برؤيتهـم
45 أو تسمع الأذن منـى عنهـم خبـرا

46 تخلفـي مانعـي مـن أن ألائمـهـم *** منهم أتيـت فلمنـي لسـت لائمهـم
47 يا رب هب لي صلاحا كي أنادمهـم *** من لي وأنـى لمثلـي أن يزاحمهـم
48 على موارد لـم ألـف بهـا كـدرا

49 جلت عن الوصف أن تحصى مآثرهم *** على البواطن قـد دلـت ظواهرهـم
50 بطاعـة الله فـي الدنيـا مفاخرهـم *** أحبـهـم وأداريـهـم وأوثـرهــم
51 بمهجتـي وخصوصـا منهـم نفـرا

52 قوم على الخلق بالطاعات قد رؤسوا *** منهـم جليسـهـم الآداب يقتبـسـوا
53 ومن تخلـف عنهـم حظـه التعـس *** قوم كرام السجايـا حيثمـا جلسـوا
54 يبقى المكان علـى آثارهـم عطـرا

55 فهم بهـم لا تفارقهـم فـزد شغفـا *** وإن تخلفـت عنهـم فانتحـب أسفـا
56 عصابة بهـم يكسـى الفتـى شرفـا *** يهدي التصوف من أخلاقهـم طرفـا
57 حسن التألـف منهـم راقنـي نظـرا

58 جررت ذيل افتخاري في الهوى بهـم *** لما رضوني عبيدا في الهـوى لهـم
59 وحقهم فـي هواهـم لسـت أنسهـم *** وهم أهل ودي وأحبابي الذيـن هـم
60 ممـن يجـر ذيـول العـز مفتخـرا

61 قطعت في النظم قلبي في الهوى قطعا *** وقد توسلـت للمولـى بهـم طمعـا
62 أن يغفر الله لـي والمسلميـن معـا *** لا زال شملي بهم فـي الله مجتمعـا
63 وذنبنـا فيـه مغـفـورا ومغتـفـرا

64 يا كل من ضمـه النـادي بمجلسنـا *** ادع الإله بهم يمحـو الذنـوب لنـا
65 وادع لمن خمس الأصل الذي حسنـا *** ثم الصـلاة علـى المختـار سيدنـا
66 محمد خير من أوفـى ومـن نـذرا

قصيدة التخميس للشيخ محي الدين ابن العربي 13

قصيدة التخميس للشيخ محي الدين ابن العربي 13

صلى الله عليه وسلم

قصيدة التخميس للشيخ محي الدين ابن العربي 12

وقال أيضا ً رحمه الله حرام ٌ على غيرنا قراءة كتبنا
(أي إن كنت لستا من اهل التقى و العلم والفهم في بحر اللغة العربية
لا تقرأ أشعارنا وأحوالنا لكي لا تكن من الجهلاء )
لقو الإمام جعفر بن محمد: الرجال أربعة
رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه،
ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه،
ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه،
ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه