المواضيع الأخيرة
بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
ديوان الشاعر محمود سامي البارودي اهداء الى عضوينا الجدد (ريح الشمال_w11w )
منتديات نبع الرومانسية :: المنتديات الادبية, اشعار - قصص - ابوذيات - اشعار عراقية :: اشعار عراقية - قصائد - اشعار الحب - اشعار حزينة
صفحة 1 من اصل 1
ديوان الشاعر محمود سامي البارودي اهداء الى عضوينا الجدد (ريح الشمال_w11w )
لِهَوَى الْكَواعِبِ ذِمَّة ٌ لاَ تُخْفَرُ
لِهَوَى الْكَواعِبِ ذِمَّة ٌ لاَ تُخْفَرُ
وَأَخُو الْوَفَاء بعَهْدِهِ لاَ يَغْدِرُ
فعلامَ ينهانى العذُولُ عنِ الصِبا ؟
أَوَلَيْسَ أَنَّ هَوَى النُّفُوسِ مُقَدَّرُ؟
قَدْ كَانَ لِي فِي بَعْضِ مَا صَنَعَ الْهَوَى
عُذرٌ ، ولَكِن أينَ مَنْ يَتَبصَّرُ ؟
وَمِنَ الْبَلِيَّة ِ غَافِلٌ عَمَّا جَنَتْ
يَدُهُ عَليَّ، وَلاَئِمٌ لاَ يَعْذِرُ
لم يَدرِ مَن كَحَلَ الكَرى أجفانَهُ
ماذا يُكابدُ الهوى مَن يَسهَرُ
يا غافِلاً عنِّى ! وبينَ جوانِحِى
لَهَبٌ يَكادُ لَهُ الحَشا يتَفطَّرُ
دَعْنِي أَبُثَّكَ بَعْضَ مَا أَنَا وَاجِدٌ
واحكُم بِما تهوى ، فأنتَ مُخيَّرُ
فَلَوِ اطَّلَعْتَ عَلى تَبَارِيحِ الْجَوَى
لَعلِمتَ أى ُّ دَمٍ بِحُبِّكَ يُهدَرُ
ما كنتُ أعلمُ قبلَ حُبِّكَ أنَّنى
أُغْضِي عَلى مَضَضِ الْهَوانِ وَأَصْبِرُ
أَوْرَدْتَنِي بِلِحاظِ عَيْنِكَ مَوْرِداً
لِلْحُبِّ، مَا لِلْقَلْبِ عَنْهُ مَصْدَرُ
هِى َ نَظرَة ٌ كانَت ذَريعة َ صَبوة ٍ
وَاللَّحْظُ أَضْعَفُ مَا يَكُونُ وَأَقْدَرُ
ما كنتُ أعلَمُ قبلَ وحى ِ جُفونِها
أَنَّ الْعُيُونَ الْجُؤْذُرِيَّة َ تَسْحَرُ
ظَلَموا الأسِنَّة َ خاطئينَ ، ولَيتهُم
عَلِموا بِما صنعَ السِنانُ الأحورُ
أَمُطاعِنَ الفُرسانِ فى حمَسِ الوَغى
أَقْصِرْ، فَرُمْحُكَ عَنْ غَرِيمِكَ أَقْصَرُ
أَيْنَ الرِّمَاحُ مَنَ الْقُدُودِ؟ وَأَيْنَ مِنْ
لَحْظٍ تَهِيمُ بِهِ السِّنَانُ الأَخْزَرُ؟
هَيهاتَ يَثبتُ فى الوقيعَة ِ دارِعٌ
يَسْطُو عَلَيْهِ مُخَلْخَلٌ وَمُسَوَّرُ
لِلْحُسْنِ أَسْلِحَة ٌ إِذَا مَا اسْتَجْمَعَتْ
فِي حَوْمَة ٍ لا يَتَّقِيهَا مغْفَرُ
فاللَّحظُ عَضبٌ صارِمٌ ، والهُدبُ نَبـْ
ـلٌ صَائِبٌ، وَالْقَدُّ رُمْحٌ أَسْمَرُ
أَنَّى يَطِيشُ عَنِ الْقُلُوبِ لِغَمْزَة ٍ
سَهمٌ ، وَقَوسُ الحاجبينِ مُوَترُ ؟
يا لَلحميَّة ِ مِن غَزالٍ صَادَنى
وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنْ يَصِيدَ الْجُؤْذَرُ
بَدْرٌ لَهُ بَيْنَ الْقُلُوب مَنَازِلٌ
يَسرِى بِها ، ولِكلِّ بَدرٍ مَظهَرُ
اُنظُر لِطرَّتهِ وغُرَّة ِ وجههِ
تَلْقَ الْهِدَايَة َ، فَهْوَ لَيْلٌ أَقْمَرُ
نادَيتُ لَمَّا لاحَ تَحتَ قِناعهِ :
هَذَا «الْمُقَنَّعُ» فَاحْذَرُوا أَنْ تُسْحَرُوا
طَبَعتهُ فى لوحِ الفُؤادِ مَخيلَتى
بِزُجَاجَة ِ الْعَيْنَيْنِ، فَهْوَ مُصَوَّرُ
وَسَرَتْ بِجِسمى كَهرَباءة حُسنهِ
فَمِنَ الْعُرُوقِ بِهِ سُلُوكٌ تُخْبرُ
أنا مِنهُ بينَ صَبابة ٍ لا يَنقَضى
مِيقاتُها ، وَمَواعِدٍ لا تُثمِرُ
جسمٌ برَتهُ يَدُ الضَّنى ، حتَّى غدا
قَفَصاً بهِ لِلْقَلْبِ طَيْرٌ يَصْفِرُ
لَولا التنَفسُ لاعتَلَت بِى زَفرَة ٌ
فَيَخَالُني طَيَّارَة ً مَنْ يُبْصرُ
لاَ غَرْوَ أَنْ أَصْبَحْتُ تَحْتَ قِيادِهِ
فَالحُبُّ أَغلَبُ لِلنُّفوسِ وأَقهَرُ
يَعْنُو لِقُدْرَتِهِ الْمَلِيكُ الْمُتَّقَى
ويَهابُ صَولَتَهُ الكَمِى ُّ القَسوَرُ
والعِشقُ مَكرُمَة ٌ إذا عَفَّ الفَتَى
عَمَّا يَهِيمُ بِهِ الْغَوِيُّ الأَصْوَرُ
يَقْوَى بِهِ قَلْبُ الْجَبَانِ، وَيَرْعَوِي
طَمَعُ الْحَرِيصِ ويَخْضَعُ الْمُتَكَبِّرُ
فَتَحَلَّ بِالأَدَبِ النَّفِيسِ، فَإَنَّهُ
حَلْيٌ يَعِزُّ بهِ اللَّبِيبُ وَيَفْخَرُ
وإذا عَزَمتَ فَكُن بِنَفسِكَ واثِقاً
فَالمُسْتَعزُّ بِغَيرهِ لا يَظفَرُ
إِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ مِنْ بَدَهَاتِهِ
فى الخَطبِ هادٍ خانَهُ مَن يَنصُرُ
وَاحْذَرْ مُقَارَنَة َ اللَّئِيمِ وَإِنْ عَلاَ
فالمرءُ يُفسِدُهُ القَرينُ الأحقَرُ
ومِنَ الرِّجالِ مَناسِبٌ مَعروفَة ٌ
تَزكو مَوَدَّتها ، ومِنهُم مُنكَرُ
فَانْظُرْ إِلى عَقْلِ الْفَتَى لا جِسْمِهِ
فالمَرءُ يَكبرُ بِالفِعالِ ويَصغُرُ
فَلَرُبَّمَا هزَمَ الْكَتِيبَة َ وَاحِدٌ
ولَرُبَّما جَلَبَ الدنيئة َ مَعشَرُ
إنَّ الجَمالَ لَفى الفُؤاد ، وإنَّما
خَفِيَ الصَّوَابُ لأَنَّهُ لا يَظْهَرُ
فاخترْ لنَفسِكَ ما تعيشُ بِذِكرِهِ
فالمرءُ فى الدُنيا حَديثٌ يُذكَرُ
لِكلِّ حى ٍّ نَذيرٌ من طَبيعتهِ
لِكلِّ حى ٍّ نَذيرٌ من طَبيعتهِ
يوحِى إليهِ بِما تَعيا بهِ النُذُرُ
يَرْجُو وَيَخْشَى أُمُوراً لَوْ تَدَبَّرَها
لزالَ من قلبهِ التَّأميلُ والحذَرُ
تَراهُ يَسْعَى لِجَمْعِ الْمَالِ مُعْتَقِداً
أنَّ الْفَتَى مَنْ لَدَيْهِ السَّامُ وَالشَّذَرُ
وكيفَ تنفِى ثِيابُ المرءِ من دنَسٍ
وَقَلْبُ لاَبِسِها مِنْ غَدْرِهِ قَذِرُ؟
يَا فَارِسَ الْخَيْلِ، كَفْكِفْ عَنْ أَعِنَّتِها
فَقَدْ شَكَتْ فِعْلَكَ الأَحْلاسُ وَالْعُذُرُ
إن كنتَ تَبغى بِها ما لستَ تَبلغهُ
مِنَ الْبَقَاءِ فَبِئْسَ الْبُطْلُ وَالْهَذَرُ
إِنَّ الْحَيَاة َ وَإِنْ طَالَتْ إِلَى أَمَدٍ
والدَهرُ قُرحانُ ،لا يُبقِى ، ولا يَذَرُ
لا يأمنُ الصَّامتُ المَعصومُ صَولتهُ
ولاَ يَدُومُ عَلَيْهِ النَّاطِقُ الْبَذِرُ
فَاضْرَعْ إِلَى اللَّهِ، وَاسْتَوْهِبْهُ مَغْفِرَة ً
تَمحو الذُّنوبَ ، فَجانى الذَّنبِ يَعتَذِرُ
وَاعْجَلْ، وَلاَ تَنْتَظِرْ تَوْباً غَدَاة َ غَدٍ
فَلَيْسَ فِي كُلِّ حِينٍ تُقْبَلُ الْعِذَرُ
هَيهاتَ ، لا يستوِى الشَّخصانِ فى عمَلٍ
هذا صَحيحٌ ، وهذا فاسِدٌ مَذِرُ
لِهَوَى الْكَواعِبِ ذِمَّة ٌ لاَ تُخْفَرُ
وَأَخُو الْوَفَاء بعَهْدِهِ لاَ يَغْدِرُ
فعلامَ ينهانى العذُولُ عنِ الصِبا ؟
أَوَلَيْسَ أَنَّ هَوَى النُّفُوسِ مُقَدَّرُ؟
قَدْ كَانَ لِي فِي بَعْضِ مَا صَنَعَ الْهَوَى
عُذرٌ ، ولَكِن أينَ مَنْ يَتَبصَّرُ ؟
وَمِنَ الْبَلِيَّة ِ غَافِلٌ عَمَّا جَنَتْ
يَدُهُ عَليَّ، وَلاَئِمٌ لاَ يَعْذِرُ
لم يَدرِ مَن كَحَلَ الكَرى أجفانَهُ
ماذا يُكابدُ الهوى مَن يَسهَرُ
يا غافِلاً عنِّى ! وبينَ جوانِحِى
لَهَبٌ يَكادُ لَهُ الحَشا يتَفطَّرُ
دَعْنِي أَبُثَّكَ بَعْضَ مَا أَنَا وَاجِدٌ
واحكُم بِما تهوى ، فأنتَ مُخيَّرُ
فَلَوِ اطَّلَعْتَ عَلى تَبَارِيحِ الْجَوَى
لَعلِمتَ أى ُّ دَمٍ بِحُبِّكَ يُهدَرُ
ما كنتُ أعلمُ قبلَ حُبِّكَ أنَّنى
أُغْضِي عَلى مَضَضِ الْهَوانِ وَأَصْبِرُ
أَوْرَدْتَنِي بِلِحاظِ عَيْنِكَ مَوْرِداً
لِلْحُبِّ، مَا لِلْقَلْبِ عَنْهُ مَصْدَرُ
هِى َ نَظرَة ٌ كانَت ذَريعة َ صَبوة ٍ
وَاللَّحْظُ أَضْعَفُ مَا يَكُونُ وَأَقْدَرُ
ما كنتُ أعلَمُ قبلَ وحى ِ جُفونِها
أَنَّ الْعُيُونَ الْجُؤْذُرِيَّة َ تَسْحَرُ
ظَلَموا الأسِنَّة َ خاطئينَ ، ولَيتهُم
عَلِموا بِما صنعَ السِنانُ الأحورُ
أَمُطاعِنَ الفُرسانِ فى حمَسِ الوَغى
أَقْصِرْ، فَرُمْحُكَ عَنْ غَرِيمِكَ أَقْصَرُ
أَيْنَ الرِّمَاحُ مَنَ الْقُدُودِ؟ وَأَيْنَ مِنْ
لَحْظٍ تَهِيمُ بِهِ السِّنَانُ الأَخْزَرُ؟
هَيهاتَ يَثبتُ فى الوقيعَة ِ دارِعٌ
يَسْطُو عَلَيْهِ مُخَلْخَلٌ وَمُسَوَّرُ
لِلْحُسْنِ أَسْلِحَة ٌ إِذَا مَا اسْتَجْمَعَتْ
فِي حَوْمَة ٍ لا يَتَّقِيهَا مغْفَرُ
فاللَّحظُ عَضبٌ صارِمٌ ، والهُدبُ نَبـْ
ـلٌ صَائِبٌ، وَالْقَدُّ رُمْحٌ أَسْمَرُ
أَنَّى يَطِيشُ عَنِ الْقُلُوبِ لِغَمْزَة ٍ
سَهمٌ ، وَقَوسُ الحاجبينِ مُوَترُ ؟
يا لَلحميَّة ِ مِن غَزالٍ صَادَنى
وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنْ يَصِيدَ الْجُؤْذَرُ
بَدْرٌ لَهُ بَيْنَ الْقُلُوب مَنَازِلٌ
يَسرِى بِها ، ولِكلِّ بَدرٍ مَظهَرُ
اُنظُر لِطرَّتهِ وغُرَّة ِ وجههِ
تَلْقَ الْهِدَايَة َ، فَهْوَ لَيْلٌ أَقْمَرُ
نادَيتُ لَمَّا لاحَ تَحتَ قِناعهِ :
هَذَا «الْمُقَنَّعُ» فَاحْذَرُوا أَنْ تُسْحَرُوا
طَبَعتهُ فى لوحِ الفُؤادِ مَخيلَتى
بِزُجَاجَة ِ الْعَيْنَيْنِ، فَهْوَ مُصَوَّرُ
وَسَرَتْ بِجِسمى كَهرَباءة حُسنهِ
فَمِنَ الْعُرُوقِ بِهِ سُلُوكٌ تُخْبرُ
أنا مِنهُ بينَ صَبابة ٍ لا يَنقَضى
مِيقاتُها ، وَمَواعِدٍ لا تُثمِرُ
جسمٌ برَتهُ يَدُ الضَّنى ، حتَّى غدا
قَفَصاً بهِ لِلْقَلْبِ طَيْرٌ يَصْفِرُ
لَولا التنَفسُ لاعتَلَت بِى زَفرَة ٌ
فَيَخَالُني طَيَّارَة ً مَنْ يُبْصرُ
لاَ غَرْوَ أَنْ أَصْبَحْتُ تَحْتَ قِيادِهِ
فَالحُبُّ أَغلَبُ لِلنُّفوسِ وأَقهَرُ
يَعْنُو لِقُدْرَتِهِ الْمَلِيكُ الْمُتَّقَى
ويَهابُ صَولَتَهُ الكَمِى ُّ القَسوَرُ
والعِشقُ مَكرُمَة ٌ إذا عَفَّ الفَتَى
عَمَّا يَهِيمُ بِهِ الْغَوِيُّ الأَصْوَرُ
يَقْوَى بِهِ قَلْبُ الْجَبَانِ، وَيَرْعَوِي
طَمَعُ الْحَرِيصِ ويَخْضَعُ الْمُتَكَبِّرُ
فَتَحَلَّ بِالأَدَبِ النَّفِيسِ، فَإَنَّهُ
حَلْيٌ يَعِزُّ بهِ اللَّبِيبُ وَيَفْخَرُ
وإذا عَزَمتَ فَكُن بِنَفسِكَ واثِقاً
فَالمُسْتَعزُّ بِغَيرهِ لا يَظفَرُ
إِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ مِنْ بَدَهَاتِهِ
فى الخَطبِ هادٍ خانَهُ مَن يَنصُرُ
وَاحْذَرْ مُقَارَنَة َ اللَّئِيمِ وَإِنْ عَلاَ
فالمرءُ يُفسِدُهُ القَرينُ الأحقَرُ
ومِنَ الرِّجالِ مَناسِبٌ مَعروفَة ٌ
تَزكو مَوَدَّتها ، ومِنهُم مُنكَرُ
فَانْظُرْ إِلى عَقْلِ الْفَتَى لا جِسْمِهِ
فالمَرءُ يَكبرُ بِالفِعالِ ويَصغُرُ
فَلَرُبَّمَا هزَمَ الْكَتِيبَة َ وَاحِدٌ
ولَرُبَّما جَلَبَ الدنيئة َ مَعشَرُ
إنَّ الجَمالَ لَفى الفُؤاد ، وإنَّما
خَفِيَ الصَّوَابُ لأَنَّهُ لا يَظْهَرُ
فاخترْ لنَفسِكَ ما تعيشُ بِذِكرِهِ
فالمرءُ فى الدُنيا حَديثٌ يُذكَرُ
لِكلِّ حى ٍّ نَذيرٌ من طَبيعتهِ
لِكلِّ حى ٍّ نَذيرٌ من طَبيعتهِ
يوحِى إليهِ بِما تَعيا بهِ النُذُرُ
يَرْجُو وَيَخْشَى أُمُوراً لَوْ تَدَبَّرَها
لزالَ من قلبهِ التَّأميلُ والحذَرُ
تَراهُ يَسْعَى لِجَمْعِ الْمَالِ مُعْتَقِداً
أنَّ الْفَتَى مَنْ لَدَيْهِ السَّامُ وَالشَّذَرُ
وكيفَ تنفِى ثِيابُ المرءِ من دنَسٍ
وَقَلْبُ لاَبِسِها مِنْ غَدْرِهِ قَذِرُ؟
يَا فَارِسَ الْخَيْلِ، كَفْكِفْ عَنْ أَعِنَّتِها
فَقَدْ شَكَتْ فِعْلَكَ الأَحْلاسُ وَالْعُذُرُ
إن كنتَ تَبغى بِها ما لستَ تَبلغهُ
مِنَ الْبَقَاءِ فَبِئْسَ الْبُطْلُ وَالْهَذَرُ
إِنَّ الْحَيَاة َ وَإِنْ طَالَتْ إِلَى أَمَدٍ
والدَهرُ قُرحانُ ،لا يُبقِى ، ولا يَذَرُ
لا يأمنُ الصَّامتُ المَعصومُ صَولتهُ
ولاَ يَدُومُ عَلَيْهِ النَّاطِقُ الْبَذِرُ
فَاضْرَعْ إِلَى اللَّهِ، وَاسْتَوْهِبْهُ مَغْفِرَة ً
تَمحو الذُّنوبَ ، فَجانى الذَّنبِ يَعتَذِرُ
وَاعْجَلْ، وَلاَ تَنْتَظِرْ تَوْباً غَدَاة َ غَدٍ
فَلَيْسَ فِي كُلِّ حِينٍ تُقْبَلُ الْعِذَرُ
هَيهاتَ ، لا يستوِى الشَّخصانِ فى عمَلٍ
هذا صَحيحٌ ، وهذا فاسِدٌ مَذِرُ
Eko- مشرف الرياضة
- عدد المساهمات : 1083
نقاط : 2904
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
العمر : 32
قصيد للشاعر
لكَ الحَمدُ ، إنَّ الخيرَ مِنكَ ، وإنَّنى
لكَ الحَمدُ ، إنَّ الخيرَ مِنكَ ، وإنَّنى
لِصُنعِكَ يا ربَّ السَمواتِ شاكِرُ
فأنتَ الَّذى أوليتنى كُلَّ نِعمَة ٍ
وَهَذَّبْتَنِي حَتَّى اصَطَفَتْنِي الْعَشَائِرُ
فقرِّب لى الخيرَ الَّذى أنا راغِبٌ
وبَاعِدْنِيَ الشَّرَّ الَّذِي أَنَا حَاذِرُ
فليسَ لِمَن تُقصيهِ فى النَّاس نافِعٌ
ولَيْسَ لِمَنْ تُدْنِيهِ في النَّاسِ ضائِرُ
وَلاَ لاِمْرِىء ٍ أَلْهَمْتَهُ الرُّشْدَ خَاذِلٌ
وَلاَ لامْرِى ٍء أَورَدْتَهُ الْغَيَّ نَاصِرُ
فَإِنْ أَدْرَكَتْ نَفْسِي الْمَرَامَ، وَلَمْ أَقُمْ
مقامَ ضليعٍ بِالَّذى أنتَ آمرُ
فلا لاحَ لِى فى ذُروة المجدِ كَوكَبٌ
وَلاَ طَارَ لِي في قُنَّة ِ الْعِزِّ طائِرُ
ما لي بودك بعدَ اليومِ إلمامُ
ما لي بودك بعدَ اليومِ إلمامُ
فاذهبْ ؛ فأنتَ لئيمُ العهدِ نمامُ
قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي أَدْرَكْتُ مَأْرُبَة ً
مِنَ الْمُنَى ، فَإِذَا ما خِلْتُ أَحْلاَمُ
هَيْهَاتَ مِنِّي الرِّضَا مِنْ بَعْدِ تَجْرِبَة ٍ
إِنَّ الْمَوَدَّة َ بَينَ النَّاسِ أَقْسَامُ
فَاطْلُبْ لِنَفْسِكَ غَيْرِي؛ إِنَّنِي رَجُلٌ
يأبى لي الغدرَ أخوالٌ وأعمامُ
كلُّ امرئٍ تابعٌ أعراقَ نبعتهِ
وَ الخيرُ وَ الشرُّ أنسابٌ وَ أرحامُ
فانظرْ لفعلِ الفتى تعرفْ مناسبهُ
إنَّ الفعالَ لأصلِ المرءِ إعلامُ
و لاَ يغرنكَ وجهٌ راقَ منظرهُ
فالنصلُ فيهِ المنايا وَ هوَ بسامُ
ما كلُّ ذي منسرٍ فتخاءَ كاسرة ً
كَلاَّ، ولاَ كُلُّ ذِي نَابَيْنِ ضِرْغَامُ
فَإِنْ يَكُنْ غرَّنِي حِلْمِي فَلاَ عَجَبٌ
إنَّ الحسامَ لينبو وَ هوَ صمصامُ
ظَنَنْتُ خَيْراً، وَلَمْ أُدْرِكْ عَوَاقِبهُ
فَكَان شرّاً. وَبَعْضُ الظَّنِّ آثامُ
فيا لها ضلة ً ! ما إنْ أبهتُ لها
حَتَّى تَرَدَّتْ بِها فِي الشَّرِّ أَقْدَامُ
آلَيْت أَكْذِبُ نَفْسِي بَعْدَهَا سفَهاً
إِنَّ الْمُنَى عِنْدَ صِدْقِ النَّفْسِ أَوْهَامُ
فيا بنَ تزدريهِ النفسُ منْ ضعة ٍ
فما يحسُّ لهُ وجدٌ وَ إعدامُ
دَعِ الْفَخَارَ، وَخُذْ فِيما خُلِقْتَ لَهُ
منَ الصغارِ ؛ فإنَّ الطبعَ إلزامُ
وَ اذكرْ مكانك منْ " عباسَ " حيثُ مضتْ
عليكَ في الدارِ أعوامٌ وَ أعوامُ
تَبِيتُ مُرْتَفِعاً فِي ظلِّ دَسْكَرة ٍ
لكلَّ باغٍ بها وجدٌ وَ تهيامُ
وَفَوْقَ ظَهْرِكَ لِلأَنْفَاسِ مُعْتَرَكٌ
وفِي حَشَاكَ لِنَارِ الْفِسْقِ إِضْرامُ
وَيْلُمِّهَا خَزْيَة ً طارَتْ بِشُنْعتِها
صَحَائِفٌ، وجَرَتْ بِالذَّمِّ أَقَلاَمُ
فاخسأْ ؛ فما الكلبُ أدنى منكَ منزلة ً
وَ«اخْسَأْ» لِمِثْلِكَ إِعْزَازٌ وَإِكْرَامُ
هذا الذي تكرهُ الأبصارُ طلعتهُ
فَحَظُّها مِنْهُ إِيذَاءٌ وَإِيلاَمُ
فِي وَجْهِهِ سِمَة ٌ لِلْغَدْرِ بيِّنَة ٌ
و بينَ جنبيهِ أحقادٌ وَ أوغامُ
لهُ على الشرَّ إقدامٌ ، وَ ليسَ لهُ
إِلاّ عَن الْخَيْرِ وَالْمعْرُوفِ إِحْجامُ
كأنما أنفهُ منْ طولِ سجدتهِ
في حانة ِ اللهوِ حرفٌ فيهِ إدغامُ
كَعقْرَبِ الْمَاءِ يَمْشِي مَشْيَة ً صدَداً
فَخَلْفُهُ عِنْدَ جِدِّ الأَمْرِ إِقْدَامُ
أبدى بعاتقهِ المنديلُ سيمتهُ
وَحتَّ موْضِعهُ مِنْ كَفِّهِ الْجَامُ
وَكَيْفَ يصْلُحُ أَمْرُ النَّاسِ فِي بَلَدٍ
حُكَّامُهُ لِبناتِ اللَّهْوِ خُدَّامُ؟
قَدْ يَمَّمَتْهُ الْمَخَازِي؛ فَهْيَ نَازِلَة ٌ
منهُ بحيثُ تلاقي اللؤمُ وَ الذامُ
مَا إِنْ أَصَبْتُ لَهُ خُلْقاً، فَأَحْمَدَهُ
فَكُلُّ أَخْلاَقِهِ لِلنَّفْسِ آلاَمُ
فظٌّ ، غليظٌ ، مقيتٌ ، ساقطٌ ، وَ جمٌ
وَغْدٌ، لَئِيمٌ، ثَقِيلُ الظِّلِّ، حَجَّامُ
جاءتْ بهِ عجزٌ ليستْ بطاهرة ٍ
لها بمدرجة ِ الفحشاءِ أزلامُ
مستيقظٌ للمخازي ، غيرَ أنَّ لهُ
طَرْفاً عَنِ الْعِرْضِ وَالأَوْتَارِ نَوَّامُ
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ مِنْ عَدَاوتِهِ
فَإِنَّهَا لِجَلاَلِ اللَّهِ إِعْظامُ
فاذهبْ كما ذهبَ الطاعونُ منْ بلدٍ
تَقْفُوهُ بِاللَّعْنِ أَرْوَاحٌ وَأَجْسَامُ
وَهَاكَ مَا أَنْتَ أَهْلٌ فِي الْهِجَاءِ لَهُ
فالهجوُ فيكَ لنقضِ الحقَّ إبرامُ
منْ كلَّ قافية ٍ في الأرضِ سائرة ٍ
لها بعرضكَ إنجادٌ وَ إتهامُ
شعرٌ لوجهِ المخازي منهُ سافية ٌ
يحاصبٍ ، وَ لأنفِ الجهل إرغامُ
تَبْلَى الْعِظَامُ، وَيَبْقَى ذِكْرُهُ أَبَداً
في كلَّ عصرٍ لهُ سجعٌ وَ ترنامُ
Eko- مشرف الرياضة
- عدد المساهمات : 1083
نقاط : 2904
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
العمر : 32
مواضيع مماثلة
» ديوان الشاعر بدوي الجبل وسيرته الذاتيه اشعار مدح وغزل ذم
» قصيده غزل ولا اروع اهداء الى الاعضاء الجدد(احساس الحب_نونو قطر)
» ابوذيات الشاعر علي الفريداوي اهداء الى عضونا الجديد (جاكوار)
» حمل الان رد الشاعر عطا السعيدي يرد على الخائن عباس جيجان اهداء الى العضو kolman
» رثاء الشاعر احمد الذهبي بحق الشاعر عبد الحسين الحلفي رحمه الله
» قصيده غزل ولا اروع اهداء الى الاعضاء الجدد(احساس الحب_نونو قطر)
» ابوذيات الشاعر علي الفريداوي اهداء الى عضونا الجديد (جاكوار)
» حمل الان رد الشاعر عطا السعيدي يرد على الخائن عباس جيجان اهداء الى العضو kolman
» رثاء الشاعر احمد الذهبي بحق الشاعر عبد الحسين الحلفي رحمه الله
منتديات نبع الرومانسية :: المنتديات الادبية, اشعار - قصص - ابوذيات - اشعار عراقية :: اشعار عراقية - قصائد - اشعار الحب - اشعار حزينة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس نوفمبر 04, 2021 4:01 am من طرف اسماء البحيري
» جلب الحبيب_علاج السحر_رد المطلقة_زواج البنات_شيخ روحاني 00201222935477
الخميس نوفمبر 04, 2021 3:57 am من طرف اسماء البحيري
» رد المطلقه المعالج الروحاني الكبير0020122935477اقوي شيخ ومعالج روحاني لجلب الحبيب
الخميس نوفمبر 04, 2021 3:53 am من طرف اسماء البحيري
» جلب الحبيب_علاج السحر_رد المطلقة_زواج البنات_شيخ روحاني 00201222935477
الخميس نوفمبر 04, 2021 3:48 am من طرف اسماء البحيري
» رد المطلقه المعالج الروحاني الكبير0020122935477اقوي شيخ ومعالج روحاني لجلب الحبيب
الخميس نوفمبر 04, 2021 3:43 am من طرف اسماء البحيري
» جلب الحبيب_علاج السحر_رد المطلقة_زواج البنات_شيخ روحاني 00201222935477
الإثنين أغسطس 23, 2021 10:54 pm من طرف اسماء البحيري
» جلب الحبيب_علاج السحر_رد المطلقة_زواج البنات_شيخ روحاني 00201222935477
الإثنين أغسطس 23, 2021 8:14 am من طرف اسماء البحيري
» جلب الحبيب_علاج السحر_رد المطلقة_زواج البنات_شيخ روحاني 00201222935477
الإثنين أغسطس 23, 2021 8:10 am من طرف اسماء البحيري
» جلب الحبيب_علاج السحر_رد المطلقة_زواج البنات_شيخ روحاني 00201222935477
الإثنين أغسطس 23, 2021 8:06 am من طرف اسماء البحيري