روايات عن الامام علي من كتاب (سلوني قبل ان تفقدوني)

روايات من كتاب

ســــــــــــلوني
قبل أن تفقدوني

للكاتب
الخطيب الشيخ محمد رضا الحكيمي


الجزء الأول




مما جاء في علم علي ( علية السلام)


مختارة


كتاب سلوني قبل أن تفقدوني ص44 الجزء الأول
شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد ج 2/508



قوله سلوني عن طرق السماء

كان علي ( علية السلام )

يخطب يوماً على المنبر فقال أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عن

طرق السماوات فإني أعرف بها مني بطرق الأرض.

فقال رجل من القوم فقال يا أمير المؤمنين أين جبرائيل هذا الوقت ، فقال

( علية السلام ) دعني انظر إلى فوق

، وإلى الأرض ، ويمنة ويسرة فقال ( علية
السلام )

أنت جبرائيل فطار من بين القوم وشق سقف المسجد بجناحه فكبر الناس

وقالوا الله أكبر !! يا أمير المؤمنين من أين علمت أن هذا جبرائيل ؟ فقال (

علية السلام ) إني نظرت إلى السماء بلغ نظري إلى ما فوق العرش

والحجب ولما نظرت إلى الأرض خرق بصري طبقات الأرض إلى ما تحت

الثرى ولما نظرت يمنه ويسرة رأيت ما خلق الله ولم أر جبرائيل في هذه

المخلوقات فعرفت أنه هو .



روي صاحب بستان الكرامة أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- كان

جالساً وعنده جبرائيل ( عليه السلام ) فدخل علي ( عليه السلام ) فقام له

جبرائيل فقال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم - أتقوم لهذا الفتى ، فقال

له نعم إن له عليّ حق التعليم . فقال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم –

كيف ذلك التعليم يا جبرائيل ؟ فقال لما خلقني الله تعالى سئلني من أنت ؟ وما

أسمك ؟ ومن أنا ؟ وما اسمي ؟ فتحيرت في الجواب وبقيت ساكتاً ثم حضر

هذا الشاب في عالم الأنوار وعلمني الجواب فقال : قل أنت ربي الجليل

وإسمك الجليل ، وأنا العبد الذليل وإسمي جبرائيل

ولهذا أقمت له وعظمته . فقال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – كم

عمرك يا جبرائيل ؟ فقال يا رسول الله يطلع نجم من العرش في كل ثلاثين

ألف سنة مرة وقد شاهدته طالعاً ثلاثين ألف مرة .


- أنوار النعمانية ج1/ 15- كتاب سلوني قبل أن تفقدوني ج1/45




عن عبد الله بن عمر قال سمعت

رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

وسأل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج ؟

فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم )

خاطبني بلغة علي بن أبي طالب فألهمني ان قلت يا رب أنت خاطبتني أم علي

، فقال تعالى يا أحمد أنا شيء ولست كالأشياء ولا أقاس بالناس ولا أوصف

بالأشياء خلقتك من نوري وخلقت علياً من نورك فأطلعت على سراير قلبك

فلم أجد إلى قلبك أحب من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كي يطمئن

قلبك !




في تسمية علي أمير المؤمنين ( علية السلام )
مختارة

أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان في صحن الدار ورأسه في

حجر دحية الكلبي فدخل علي ( عليه السلام ) فلما رآه دحية الكلبي سلم

عليه فقال له أمير المؤمنين عليك السلام كيف أصبح رسول الله ( صلى الله

عليه وآل وسلم ) فقال بخير يا أخا رسول الله.


فقال علي ( عليه السلام ) : جزاك الله عنا أهل البيت خيراً فقال له دحية

إني احبك وإن لك عندي مدحة أزفها اليك أنت أمير المؤمنين .


لواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت وشيعتك إلى الجنان [ قد أفلح من

تولاك ] [ وخسر من عاداك] أذن مني يا صفوة الله وخذ رأس النبي ( صلى

الله عليه وآله وسلم ) فوضعه في حجره فأنتبه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )

وقال ما هذه الهمهمة فأخبره علي ( عليه السلام ) فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم )

لم يكن دحية الكلبي وإنما هو جبرائيل ( عليه السلام ) يا

علي سماك بإسم سماك الله به