تتعالى ألأصوات للمطالبة

من طرف akeeel الجمعة يناير 01, 2010 7:40 am

تتعالى ألأصوات للمطالبة

مع وقوع كل عملية إجرامية تستهدف العراقيين ,تتعالى ألأصواتالمطالبة باستقالة المسئولين الأمنيين وعلى رأسهم وزيري الداخلية والدفاع وذلكلكونهم مسئولين عن الملف الأمني في العراق كما يزعم أصحاب الدعوات تلك. فهل إنالملف الأمني حقا بيد هذين الوزيرين فهما يتحملان مسؤولية هذه الخروقات الأمنيةالكبيرة التي تكاد تحول كافة أيام بغداد إلى أيام دامية؟ أم إن الملف الأمني يمسكهرئيس الوزراء وان هذه الادعاءات لا تهدف إلا إلى ألتنصل من تحمل المسؤولية وإلقائهاعلى عاتق الآخرين؟

فمن المعلوم للقاصي والداني وحسب الأعلام الحكومي بأنالملف الأمني يمسكه رئيس الوزراء العراقي شخصيا ولادور فيه لوزارتي الداخليةوالدفاع إلا بالقدر الذي يسمح فيه رئيس الوزراء لهما, فالسياسة الأمنية في العراقبيده وهو الذي وضع أسسها وأهمها إعادة البعثيين ومنتسبي الأجهزة الأمنية السابقةمرة أخرى الى العمل وهو ما أكده يوم أمس عبر نافذته الصحفية, وهو الذي يشرف على وضعالخطط الأمنية عبر أشرافه على قيادة عمليات بغداد, وهو الذي أنشأ قواتاً أمنية خاصةمرتبطة به بشكل مباشر, وهو الذي يتخد القرارات الأمنية الهامة بمعزل عن وزارتيالداخلية والدفاع, فكيف يمكن تحميل هاتين الوزارتين مسؤولية الخروقات الأمنيةالمتتالية؟
ومن ناحية أخرى فإن رئيس الوزراء وحزبه قد استغلوا حالة الاستقرارالأمني النسبي التي تحققت خلال الفترة الماضية وجيروها لصالح رئيس الوزراء الذيحولوه الى بطل للأمن والسلام في العراق وبفضل ذلك تمكنوا من الفوز في الانتخاباتالمحلية الأخيرة, , ولازالت الماكينة الإعلامية الحزبية وحتى الأمس القريب تعزف علىوتر الأمن بإعتباره من تأليف رئيس الوزراء العراقي ,إذن لقد تاجر رئيس الوزراءوحزبه بالملف الأمني وأن الأوان لهم ليتحلوا بالجرأة ويعلنوا للشعب العراقي عنفشلهم في تحقيق الأمن بسبب سياساتهم الأمنية الخاطئة , وإن ماتحقق من أمن نسبيسابقا لم يكن سوى هدنة أعلنتها الجماعات الإرهابية التي فشلت الحكومة في القضاءعليها . ولذا فإن تقديم وزيري الداخلية والدفاع كبشي فداء على مذبح الفشل الأمني هيمحاولة لأبعاد مسؤولية التدهور الأمني عن المسئول الحقيقي عن ذلك ألا وهو رئيسالوزراء المسئول عن الملف الأمني , إلا إذا كان هاذان الوزيران هما من حققا الأمنسابقا عكس ماإدعى المالكي وحزبه, وحينها فإن الشعب سيطالب باستقالتهما لأنهما لميتمكنا من الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت. فما معنى تحميل الأخرين وزر أيفشل أمني؟لذ ا فان المالكي تاجر بدماء العراقيين من اجل مصالح ومكاسب سياسيه ضيقهويعتبر المالكي نفسه بطل وقائد الضرورة لأنه يوفر الأمن للمواطنين فأين الأمنيامالكي؟؟؟؟؟؟؟واين تعهداتكم بالقضاء على الارهاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟واين مشروع حزبكموماذا جنيتم وماذا فعلتم خلال هذه السنيين العجاف فأين تذهبون ثم نار جهنم وساءتمصيرا